الأحد، 1 مايو 2011

أكبر ممثلات الإغراء «مارلين مونرو

  

هذه الحقيقة عبّرت عنها أكبر ممثلات الإغراء «مارلين مونرو» في رسالة كتبتها لفتاة تطلب نصيحتها في العمل بالتمثيل .
حيث قالت: احذري المجد، احذري كل من يخدعك بالاضواء.. إني أتعس إمرأة على هذه الارض..

__________________________


القرآن وتحرير المرأة .. مشروعية الحجاب



د. أبوبكر علي الصديق



خلق الله تعالى الرجل والمرأة ذكراً وأنثى، وأودع في كل منهما من الخصائص ما يشكل عنصر جذب كل منهما للآخر، لذلك امتازت المرأة عن الرجل بما أودعه الله فيها من مظاهر الانوثة، وعوامل الإغراء التي تشدّ الرجل إليها لتكون سبيل متعة متبادلة بينهما، ولكنها في الوقت نفسه شاركت الرجل في سائر الجوانب الانسانية والقدرات الذهنية التي تمكنها من القيام بالنشاطات الاجتماعية والفكرية، وتفتح باب التعاون بينها وبين الرجل لبناء الحضارة وتشييد المجتمع.


وامام هذه الحقيقة وضع الاسلام حاجزاً للفصل بين هاتين العلاقتين التي تربط الرجل بالمرأة، من حيث القيام بمهامها الفكرية والاجتماعية، واشتراكها معه في الحاجة الى المتعة من خلال الغريزة الجنسية، وهذا الفاصل والحاجز الذي حدده القرآن حتى لا تختلط العلاقتان ببعضهما هو الحجاب الذي أوجبته الشريعة على المرأة صوناً لحشمتها.


وحفاظاً على أنوثتها، وتحصيناً لشخصيتها الانسانية ـ التي هي أساس اشتراكها مع الرجل ـ ضد كل ما قد يتهددها أو يمتهنها ومن هنا فرض الاسلام عليها من مظاهر الحشمة ما يبرز شخصيتها الانسانية ويخفي مظاهر الفتنة والاغراء المعبرة عن انوثتها كلما أرادت مشاركة الرجل في النشاطات الفكرية والاجتماعية.


ولكنه في الوقت نفسه دعاها ان تبرز مظاهر أنوثتها، وتبالغ في اغرائها وعرض مفاتنها على الرجل الذي ارتبطت به بعقد شرعي يبيح استمتاع كل منهما بالآخر على وجه مشروع. وبهذا التشريع الرباني المزدوج للمرأة استطاعت الشريعة حماية المرأة من كل الاخطار التي تتهددها، وهذه هي الحكمة الباعثة على مشروعية الحجاب.


والتي اشار اليها القرآن الكريم بقوله تعالى: «يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان غفوراً رحيما» الاحزاب 59. فقد اشارت الآية الكريمة الى الحكمة عن مشروعية الحجاب وهي ان تختفي المفاتن والمثيرات الجنسية عن أبصار الرجال الناظرين اليها، فلا يستثيرهم منها شيء يدفعهم للتحرش بها.


أو الاعتداء عليها، وسبب نزول الآية يظهر لنا هذه الحكمة، قال ابن الجوزي في تفسيره: «سبب نزولها ان الفساق كانوا يؤذون النساء اذا خرجن بالليل، فاذا رأوا المرأة عليها قناع تركوها وقالوا: هذه حرة، واذا رأوها بغير قناع قالوا: أمة فآذوها، فنزلت هذه الآية، قاله السديّ.


ورغم وضوح هذه الحقيقة التي يؤكدها العقل، ويؤيدها الواقع فإن بعض المغفلين لايزالون ينعقون بأعلى أصواتهم بأن فرضية الحجاب على المرأة دليل على ازدراء الاسلام للمرأة واحتقاره لها وتقييده لحريتها ورأوا فيه علامة على تخلفها، وربطوا تحررها بإزالة الحجاب.


والعجب كل العجب من هؤلاء انهم يربطون حضارة الانسان بنوع الثياب التي يلبسها، ومن الغريب ايضاً ان نجدهم لايربطون بين هاتين المعادلتين إلا عند المرأة المسلمة، فالمرأة الهندية واليابانية وغيرها لا يخضعن لهذه المعادلة، والأعجب من كل هذا ان نجدهم يربطون تقدم الانسان بمقدار تعريه من لباسهز
واذا كان هذا معيار الحضارة عند هؤلاء فيجب ان تكون المجتمعات البدائية التي هي أقرب الى العريّ منها الى اللباس يجب ان يكونوا قدوة للناس في حضارتهم رغم البدائية، وهناك نساء متحجبات في بلاد اسلامية كثيرة وهنّ على أعلى درجات العلم والثقافة.


ولكن هؤلاء لا يعون ما يقولون، بل ان الحقيقة الواضحة تبرز لنا سبب انتشار هذه الدعوة لازالة الحشمة من مجتمعات المسلمين وهي الانانية المفرطة التي تجعل هؤلاء لا يفكرون إلا بملذاتهم وشهواتهم وإشباع نزواتهم فهم يريدون الاستمتاع بالمرأة من خلال ابراز مفاتنها وكشف مغرياتها، وهذا ما نجده واضحاً عند أولئك الرجال الذين يشرفون على تصميم ملابس النساء «العارضات» أو الذين يديرون عروضاً فنية.
فإن هؤلاء لا يركزون إلا على مواطن الإثارة من المرأة التي تستغل انوثتها اسوأ استغلال ثم تسقط ضحية لانانية هؤلاء الذئاب من البشر، وهذه الحقيقة عبّرت عنها أكبر ممثلات الإغراء «مارلين مونرو» في رسالة كتبتها لفتاة تطلب نصيحتها في العمل بالتمثيل .


حيث قالت: احذري المجد، احذري كل من يخدعك بالاضواء.. إني أتعس إمرأة على هذه الارض.. لم أستطع ان أكون أماً، إني امرأة أفضل البيت.. إن سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة، بل ان هذه الحياة العائلية لهي رمز سعادة المرأة بل الانسانية، ان العمل في السينما يجعل من المرأة سلعة رخيصة تافهة مهما نالت من المجد والشهرة الزائفة.


هذه الكلمات عبرت عن أنانية الرجال المفرطين الذين لا همّ لهم إلا استغلال أنوثة المرأة اشباعاً لغرائزهم وسداً لحاجة الحيوان في أنفسهم. وهذه هي أقبح صور استعباد المرأة عبر التاريخ ان تستغل في جسدها وتهمل في إنسانيتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق